ظواهر الرسم في مصحف جامع الحسين في القاهرة
ظواهِرُ الرَّسمِ في مُصْحَفِ جامِعِ الحُسَينِ في القاهِرة
للمَصاحِفِ المَخطوطةِ القَديمةِ قيمَةٌ تاريخيةٌ وعِلميةٌ كبيرةٌ، فكلُّ مُصحَفٍ مِنْ تِلكَ المَصاحِفِ، يُعَدُّ وَثيقةً تُعبِّرُ عَنِ الجُهدِ الذي بَذلَهُ الصحابةُ - رَضيَ اللهُ عَنهُم - والعُلماءُ في تَوثيقِ النَصِّ القُرآنيِّ، ولا شَكَّ في أَنَّ مصاحِفَ القُرونِ الأُولى تَحتَلُّ الصَّدارةَ في مِثلِ هذهِ الدِّراسةِ، لِأنَّها تَكشِفُ عَنْ جَوانِبَ مُهمةٍ تَتَعلَّقُ بِالمَصاحِفِ وتَطَوُّرِ الخَطِّ العَربيِّ، ولعلَّه غابَ بَعضُ تَفاصيلِها عَن عَددٍ مِنَ الدّارِسينَ، ومنْ هُنا جاءتْ هذهِ الدِّراسةُ لمصحفِ جامعِ الحسينِ في القاهرةِ - الذي يُعدُّ منْ مصاحفِ أوائلِ القَرنِ الثاني الهِجريِّ - لتُعَرِّفَ بهِ وترصُدَ ظواهرَ الرَّسمِ التي تفرَّدَ بها، معَ موازنتِها بكتبِ رسمِ المصحفِ والمصاحفِ المخطوطةِ القديمةِ، والتعليلِ لهذهِ الظواهرِ تعليلاً لُغويّاً.